/>

علاج التهاب الجيوب الانفيه وحلول نهائية له بين يديك الآن

التهاب الجيوب الانفيه

المقدمة:

 

تخيّل أن تستيقظ كل يوم وأنفك مسدود، وتشعر بصداع شديد، ويصبح التنفس مهمة صعبة! هذا هو واقع من يعانون التهاب الجيوب الأنفية، المرض الشائع والمزعج الذي قد يتحوّل إلى حالة مزمنة تؤثر على جودة الحياة. كثيرون يتساءلون: ازاي اعرف اني عندي جيوب انفيه؟ وما هو علاج التهاب الجيوب الأنفية وحلول نهائية له؟ في هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاج معرفته عن التهاب الجيوب الانفيه، من تعريفه وأنواعه، إلى أسبابه وأعراضه، مرورًا بكيفية تشخيصه وعلاجه، وانتهاءً بمضاعفاته وطرق الوقاية منه، فكونوا معنا وهيا نبدأ.



الموضوع:

 

ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟

ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟

التهاب الجيوب الانفيه (Sinusitis) هو حالة يحدث فيها التهاب أو تورم في الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، وهي تجاويف موجودة داخل عظام الوجه ومتصلة بممرات ضيقة داخل الأنف.

 

في الوضع الطبيعي، تكون هذه الجيوب مملوءة بالهواء وتفرز المخاط الذي يساعد في تنظيف الأنف من الجراثيم والمواد المسببة للحساسية، ولكن في حالة عدوى الجيوب الأنفية، يمكن أن تمتلئ هذه التجاويف بالسوائل، مما يؤدي إلى انسدادها والشعور بالضغط والألم في الوجه، واحتقان الأنف. 



أنواع التهاب الجيوب الأنفية

 

هناك تصنيفان رئيسان لالتهاب الجيوب الانفيه؛ فإما أن تُصنف بحسب مدة الأعراض أو تُصنف بحسب الأسباب، ويشمل التصنيف الزمني لعدوى الجيوب الأنفية ما يلي:

 

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد، وتستمر أعراضه أقل من 4 أسابيع، ويحدث غالبًا بسبب عدوى فيروسية كالزكام.
  • التهاب الجيوب الأنفية شبه الحاد، وتدوم أعراضه من 4 أسابيع وحتى 12 أسبوعًا.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ويستمر 12 أسبوعًا أو أكثر، وغالبًا تسببه البكتيريا. 
  • التهاب الجيوب الأنفية المتكرر، ويحدث أربع مرات أو أكثر سنويًا، ويستمر في كل مرة أقل من أسبوعين. 

 

بينما يصنف التهاب الجيوب الانفيه من حيث السبب، إلى:

 

  • التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي، وهو الأكثر شيوعًا.
  • التهاب الجيوب الأنفية البكتيري، تحدث غالبًا بعد زكام لم يتحسن أي بعد الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفيروسي.
  • التهاب الجيوب الأنفية الفطري، وهو نوع نادر، لكنه أخطر الأنواع، ويصيب عادة أصحاب المناعة الضعيفة. 
  • التهاب الجيوب الأنفية التحسسي، ويحدث لدى المصابين بحساسية الجيوب الأنفية (حساسية الأنف)، وهو النوع الأشهر في الأطفال.



اسباب التهاب الجيوب الأنفية

اسباب التهاب الجيوب الأنفية

كما ذكرنا يصنف التهاب الجيوب الانفيه من ناحية السبب إلى أربعة أسباب رئيسة وهي:

 

  • الفيروسات، مثل: فيروسات الزكام والإنفلونزا، وهي أكثر الأسباب شيوعًا.
  • البكتيريا، مثل:
    • الجرثومة العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae). 
    • بكتيريا المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae).
    • بكتيريا موراكسيلة نزلية (Moraxella catarrhalis)
  • الفطريات.
  • الحساسية.



اعراض التهاب الجيوب الأنفية

اعراض التهاب الجيوب الأنفية


يتساءل كثيرون كيف أعرف أن الجيوب الأنفية ملتهبة؟ وهل التهاب الجيوب الأنفية يسبب كحة؟ 

 

تشمل أعراض التهاب الجيوب الانفيه ما يلي:

 

  • احتقان الأنف.
  • سيلان الأنف بمخاط سميك أصفر أو أخضر.
  • التنقيط الأنفي الخلفي، إذ يتسرب المخاط إلى الحلق، مما يزيد من الانزعاج والسعال.
  • الصداع.
  • الشعور بألم ضاغط في الوجه، حول الأنف والعينين والجبهة، ويزداد عند الانحناء.
  •  ألم في الأسنان أو الأذنين، مما يفسر العلاقة بين ألم الاسنان والجيوب الانفية.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • وجود طعم غير مستحب في الفم.
  • السعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التعب العام. 

 

إذا شعرت بالأعراض الآتية، التي تعني حدوث مضاعفات التهاب الجيوب الانفيه، فيجب التوجه للطبيب المعالج على الفور، وتشمل الأعراض ما يلي:

 

  • تورم العينين.
  • تشوش الرؤية.
  • الحساسية الشديدة للضوء.
  • الصداع الشديد.
  • الحمى الشديدة.
  • التشوش الذهني.
  • صعوبة تحريك الرقبة بسبب تيبسها.
  • نوبات الصرع.



كيف يتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية؟

كيف يتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية؟

يبدأ تشخيص التهاب الجيوب الانفيه عادةً بسؤال الطبيب في عيادة الطب العام عن الأعراض وفحص منطقة الأنف والوجه للتحقق من وجود ألم أو تورم. 

 

قد يستخدم الطبيب منظار الأنف (Nasal endoscopy)، وهو أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا وضوء، لفحص الجيوب الأنفية من الداخل، وفي بعض الحالات، يمكن إجراء تصوير مقطعي محوسب (CT scan) للحصول على صورة دقيقة للجيوب الأنفية واستبعاد الأمراض الأخرى.

 

ومع أن التحاليل المخبرية ليست ضرورية غالبًا، إلا أنها تُستخدم أحيانًا في حالات عدوى الجيوب الأنفية الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاج، إذ تؤخذ عينة من الأنف أو الجيوب الأنفية لتحديد نوع العدوى.



علاج التهاب الجيوب الأنفية

 

يتساءل كثيرون كيف أعالج التهاب الجيوب الأنفية؟ وما هو أسرع علاج للجيوب الأنفية؟ و ما هو أفضل بخاخ للجيوب الأنفية والصداع؟

 

يعتمد علاج التهاب الجيوب الانفيه على شدة الأعراض ومدتها، ففي الحالات الخفيفة، يمكن تخفيف عدوى الجيوب الأنفية في المنزل باستخدام مزيلات الاحتقان، وغسل الأنف بالمحلول الملحي، وتناول أدوية البرد والحساسية المتوفرة دون الحاجة إلى وصفة طبية، إلى جانب الإكثار من شرب السوائل.


وإذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام، فقد يصف الطبيب مضادًا حيويًا، مثل: أموكسيسيلين أو دوكسيسيكلين، بالإضافة إلى بخاخات الستيرويد الأنفية أو مزيلات الاحتقان.

 

في الحالات المزمنة، يُركز العلاج على السبب الأساسي لالتهاب الجيوب الانفيه، وقد يشمل العلاج الجراحة أو استخدام الأدوية المضادة للحساسية، مثل: الأدوية المضادة للوكوترين (Leukotriene antagonists) مع بخاخات الستيرويد الأنفية.



مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية

 

في معظم الحالات، تكون عدوى الجيوب الأنفية بسيطة وتتحسن من تلقاء نفسها خلال 7 إلى 10 أيام، ولكن في حالات نادرة، قد تُسبب مضاعفات خطيرة، مثل:

 

  • التهاب العين.
  • تجلط الدم في الجيوب الأنفية.
  • التهاب السحايا (Meningitis).
  • خراج الدماغ (Brain abscess).
  • بعض أمراض العظام، مثل: التهاب العظام.



كيف يمكن الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية؟

 

إذا كنت تتساءل كيف يُمكن منع التهابات الجيوب الأنفية؟ فنجيبك أنه يمكن منع التهاب الجيوب الانفيه من خلال اتباع التعليمات الآتية:

 

  • الحفاظ على النظافة الشخصية، مثل: غسل اليدين بانتظام.
  • تلقي اللقاحات الموصى بها، مثل: لقاح الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية. 
  • تجنب الاقتراب من المصابين بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي
  • الامتناع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.

 

الخاتمة:

 

وفي الختام قد يكون التهاب الجيوب الانفيه تحديًا كبيرًا للأطفال والكبار، ومع تقدم الطب لا يزال السعي مستمرًا نحو البحث عن علاج التهاب الجيوب الأنفية وحلول نهائية له، مما يمنح الأمل في التخلص من أعراضه المزعجة، وتبقى استشارة الطبيب والمتابعة المنتظمة هي الخطوة الأولى نحو تنفسٍ أفضل وحياة بلا صداع.

 

المصادر:

 

الأسئلة الشائعة

الفرق بين اللحمية والجيوب الأنفية لا يقتصر فقط على الشكل والموقع، بل يشمل أيضًا طبيعة الأمراض التي تصيب كلًا منهما، فاللحمية قد تُصاب بالعدوى (adenoiditis) وتُسبب أعراضًا تشبه التهاب الجيوب الأنفيه، مثل: انسداد الأنف وسيلان الأنف والصداع، لكن التهاب الجيوب الأنفيه غالبًا ما يكون بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية وتشمل أعراضها: احتقان الأنف، والصداع، وألم الوجه.

تتهيج الجيوب الأنفية عند التعرض لمحفزات، مثل: العدوى الفيروسية، مثل: نزلات البرد أو العدوى البكتيرية، أو الحساسية بسبب الغبار وحبوب اللقاح، كذلك قد يؤدي التدخين أو ملوثات الهواء إلى تهيجها. وقد يتسبب وجود انحراف بالحاجز الأنفي أو لحميات أنفية في زيادة فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيه أو تهيجها.

تشمل أعراض صداع الجيوب الأنفية الشديد ألمًا في الجبهة والخدين يزداد عند الانحناء، مع احتقان الأنف وإفرازات سميكة، وقد يصاحبه ألم في الأسنان العلوية وتعب عام أو ارتفاع طفيف في الحرارة.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية هم من يعانون من حساسية الأنف، أو الربو، أو اللحمية، أو انحراف الحاجز الأنفي، أو ضعاف المناعة أو المدخنين.

تُعد بخاخات الأنف الستيرويدية، مثل: الفلوتيكازون والبوديزونيد من أفضل الأدوية لتخفيف الأعراض، كذلك قد يصف الطبيب المضاد الحيوي المناسب للحالة وشدتها ومدة الأعراض، وقد لا تكون هناك حاجة له في كل مرة، لأن بعض عدوى الجيوب الأنفية تكون فيروسية ولا تحتاج إلى المضادات الحيوية.

اقراء ايضا