/>

اضرار حساسية الجيوب الانفيه: هل تؤثر على الأداء المعرفي؟

اضرار حساسية الجيوب الانفيه

المقدمة:

 

قد يصاب الطفل بالرشح المتكرر لأيام وشهور وأسابيع، ولا تدري الأم ما السبب، على الرغم من العلاجات المختلفة التي لا تجدي نفعًا، وقد يكون السبب هو حساسية الأنف، التي إذا لم تُشخّص وتُعالج مبكرًا، فقد تؤدي إلى اضرار حساسية الجيوب الانفيه، مثل: انسداد الأنف المزمن، والصداع المتكرر، وتأثر حاسة الشم، والتهاب الملتحمة؛ مما يؤثر سلبًا على راحة الطفل ونومه وصحته العامة وأدائه في التعليم، لذا كونوا معنا لنأخذكم في رحلة عن حساسية الأنف وأسبابها وطرق علاجها ومضاعفاتها.



الموضوع:

 

ما المقصود بحساسية الأنف؟

 

حساسية الأنف أو التهاب الأنف التحسسي (Allergic Rhinitis)، والمعروف أيضًا بحمى القش (Hay Fever)، وهو التهاب يحدث في أنسجة الأنف الداخلية نتيجة تعرضها للمهيجات، مثل: حبوب اللقاح، أو الغبار، أو وبر الحيوانات وشعرها، وغيره من مسببات الحساسية التي نوضحها لاحقًا.

 

أسباب حساسية الأنف

 

تحدث حساسية الأنف نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية المختلفة، مثل: 

 

  • حبوب اللقاح.
  • عث الغبار المنزلي، أو سوس الغبار المنزلي وهو كائن مجهري يعيش في الفراش والسجاد.
  • فراء الحيوانات الأليفة، مثل: القطط والكلاب.
  • العفن الناتج عن الرطوبة.
  • غبار الخشب أو الطحين.

 

يختلف التهاب الأنف التحسسي عن التهاب الأنف غير التحسسي الذي ينتج عن نزلات البرد، أو التغيرات الحادة في درجة الحرارة، أو الرطوبة.



ما أعراض حساسية الأنف؟

ما أعراض حساسية الأنف؟

تشبه أعراض حساسية الأنف أعراض الزكام، وتشمل:

  • العطس المتكرر.
  • حكة في الأنف.
  • سيلان الأنف أو انسدادها.
  • زيادة الدموع في العين واحمرارها.
  • السعال.

تظهر هذه الأعراض عادةً خلال دقائق من التعرض لمسببات الحساسية المذكورة آنفًا؛ ويمكن أن تؤدي إلى اضرار حساسية الجيوب الانفيه، مثل: الاحتقان المزمن، والصداع، وغيرها من الأضرار نذكرها لاحقًا، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية؛ لذا يساعد تجنب المهيجات على الحد من اضرار حساسية الجيوب الانفيه وأعراضها.



تشخيص حساسية الأنف

تشخيص حساسية الأنف

يساعد التشخيص المبكر في تجنب اضرار حساسية الجيوب الانفيه، وتُشخص حساسية الأنف من خلال الفحص الطبي، وسؤال المريض عن الأعراض، واستبعاد الحالات أخرى، مثل: نزلات البرد أو الربو.

 

 يمكن إجراء اختبارات الحساسية لتحديد السبب الرئيس للأعراض، وتشمل اختبارات الحساسية ما يلي:

 

  • اختبار حساسية الدم (Blood allergy test): وهو اختبار يقيس الأجسام المضادة لمُسبب الحساسية في عينة الدم، ويُعرف باسم اختبار الغلوبولين المناعي هـ (IgE)؛ إذ يمكنه الكشف عن معظم أنواع الحساسية، بما في ذلك حساسية الطعام.

  • اختبار وخز الجلد (Skin prick test): يضع الطبيب عينات صغيرة من مسببات الحساسية على الجلد (عادةً على الساعد أو الظهر)، ثم يوخز الجلد بالإبرة، وإذا ظهرت حكة أو احمرار في غضون 30 دقيقة فهذا يعني أن الشخص مصاب بالحساسية تجاه إحدى المواد.

 

  • الاختبار داخل الأدمة: يشبه اختبار وخز الجلد السابق، لكن تُحقن المادة المسببة للحساسية تحت الجلد، مما يسبب تفاعلًا مماثلًا.



ما علاج حساسية الأنف؟

ما علاج حساسية الأنف؟

يساعد علاج حساسية الأنف على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، ويجب استشارة الطبيب في عيادة الطب العام قبل استخدام أي دواء، خاصةً في حالة الحمل والرضاعة أو الأمراض المزمنة.

تشمل علاجات حساسية الأنف ما يلي:

  • مضادات الهيستامين

 

 ومن أمثلتها: لوراتادين، وسيتريزين، وفيكسوفينادين، وليفوسيتريزين، وتساعد هذه الأدوية على تقليل الأعراض مثل: العطس وسيلان الأنف، ويجب تجنب القيادة أثناء تناول هذه الأدوية والتي من الممكن أن تسبب النعاس.

 

  • مزيلات الاحتقان

 

وتتوافر في صورة حبوب، أو شراب، أو بخاخات الأنف، ومن أمثلتها: أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline)، وفينيليفرين (Phenylephrine) وسودوإفيدرين (Pseudoephedrine).

 

وتساعد هذه العلاجات على تخفيف انسداد الأنف والجيوب الأنفية، ويجب تجنب استخدام بخاخات الأنف مدة تزيد عن 5 أيام، وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو الأرق أو الصداع، فيجب استشارة الطبيب في عيادة الطب العام قبل استخدام مزيلات الاحتقان. 

 

  • بخاخات الكورتيكوستيرويد للأنف

وتساعد هذه البخاخات على تخفيف الأعراض، مثل: الاحتقان والحكة، وبالتالي تخفيف التهاب الأنف. 

 

  •  مثبطات الليكوترين

 

ومن أمثلتها: مونتيلوكاست، ولا تستخدم هذه الأدوية إلا بوصفة طبية، مع العلم أنها قد تسبب آثارًا جانبية، مثل: التغيرات المزاجية، والأحلام المزعجة.

 

  • العلاج المناعي

 

ويعتمد على تعويد الجهاز المناعي على مسببات الحساسية تدريجيًا، من خلال سلسلة من الحقن، تحتوي على كميات صغيرة من المادة المسببة للحساسية، ثم تزداد الجرعة مع كل حقنة إلى أن يطور الجسم مقاومة طبيعية لها.



هل تسبب حساسية الأنف مضاعفات خطيرة؟

 

تتعدد اضرار حساسية الجيوب الانفيه ولا سيما إذا لم تُعالج، ومن أمثلتها:

 

  • السلائل الأنفية (Nasal Polyps)، وهي نمو غير سرطاني داخل الأنف والجيوب الأنفية، يسبب انسداد الأنف وصعوبة في التنفس.
  • التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)، مسببة الصداع، وألم في الوجه.
  •  انسداد الأذن الوسطى، بسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، مما قد يسبب ضعف السمع.

 

وقد تصل اضرار حساسية الجيوب الانفيه إلى العين فتسبب التهاب الملتحمة، أما بخصوص تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ فقد تسبب انخفاض الأداء المعرفي وزيادة نسب الاكتئاب والقلق، وتغيرات في النوم.



هل يمكن الوقاية من حساسية الأنف؟

 

قد يكون من الصعب تجنب مسببات حساسية الأنف دائمًا، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الخطوات للحد من اضرار حساسية الجيوب الأنفيه، إليك بعض النصائح:

 

  • تجنب لمس الوجه وعدم فرك العينين أو الأنف لتقليل التعرض لمسببات الحساسية.
  • إبقاء نوافذ المنزل والسيارة مغلقة خلال الربيع والصيف وبداية الخريف عندما تكون مستويات حبوب اللقاح مرتفعة.
  • منع الحيوانات الأليفة من التواجد في الغرف.
  • استخدام مرشحات في المكنسة الكهربائية ومكيفات الهواء لتقليل نسبة المواد المسببة للحساسية في الهواء.
  • غسل اليدين بانتظام، ولا سيما بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة.
  • ارتداء قبعة ونظارات شمسية لحماية العينين من حبوب اللقاح عند التواجد في الخارج، وتغيير الملابس بمجرد العودة إلى المنزل.

تساعد هذه الإرشادات على تقليل الأعراض وتجنب اضرار حساسية الجيوب الانفيه، وتحسين جودة حياة المريض.

 

الخاتمة:

وختامًا، يساعد التشخيص المبكر والعلاج الصحيح لحساسية الأنف على تفادي اضرار حساسية الجيوب الانفيه على العين والأنف والدماغ، بالإضافة إلى تجنب مهيجات الحساسية، والحد من الأعراض المزعجة التي تصاحب حساسية الأنف، وبالتالي تحسين جودة حياة المريض.



المصادر:






الأسئلة الشائعة

للأسف الشديد، تكون حساسية الأنف مرضًا مزمنًا في كثير من الحالات؛ إذ تستمر الأعراض من أسابيع إلى أشهر بسبب التعرض المستمر لمسببات الحساسية.

تزداد احتمالية الإصابة بالحساسية إذا كان هناك تاريخ عائلي من الحساسية، أو أي أمراض  أخرى مرتبطة بها، مثل: الإكزيما والربو.

حمى الكلأ (حمى القش) هي الاسم الشائع لحساسية الأنف، وتحدث عند التعرض لمسببات الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، أو عث الغبار، أو العفن، أو وبر الحيوانات، مما يؤدي إلى استجابة مناعية تسبب أعراض الحساسية.

اقراء ايضا