المقدمة:
هل سبق وأن واجهتك نوبات متكررة من الإسهال أربكت يومك وأرهقتك؟
إذا استمر الأمر أكثر من أربعة أسابيع، فلابد أنك تبحث عن علاج الاسهال المزمن؛ ولذا نأخذكم في رحلة عبر هذا المقال لفهم الفرق بين الإسهال الحاد والمزمن، ونكشف عن أسباب الإسهال المزمن، والأعراض المصاحبة للإسهال التي تتطلب الانتباه، وطرق تشخيص الإسهال المزمن في العيادة، ونوضح أهم طرق العلاج، إلى جانب تسليط الضوء على خدمات "رها" لعلاج الاسهال المزمن باحترافية، فتابعوا معنا.
الموضوع:
ما هو الإسهال المزمن؟
يُعرّف الإسهال المزمن بأنه حالة يظل فيها البراز رخوًا سائلًا لأكثر من أربعة أسابيع، وغالبًا ما تكون مصحوبة بتقلصات في البطن وحاجة ملحة ومفاجئة للتبرز.
وإذا كنت تتساءل كم يستمر الإسهال المزمن؟ فالإجابة باختصار، أنه إذا تجاوزت أعراض الإسهال أربعة أسابيع، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أمراض الجهاز الهضمي، مثل: التهاب القولون أو متلازمة القولون المتهيج (IBS).
لكن، كيف نميز بين الإسهال المزمن والحاد؟ إليك الإجابة الدقيقة في الفقرة التالية.
الفرق بين الإسهال الحاد والمزمن
يُعد الإسهال الحاد حالة قصيرة الأمد، غالبًا ما تنتج عن عدوى، مثل: التسمم الغذائي أو الإنفلونزا، وتتحسن بمجرد زوال السبب خلال أيام قليلة، أما الإسهال المزمن، فهو يستمر لأكثر من أربعة أسابيع ويُعد مؤشرًا على وجود مشكلة أعمق تتطلب تشخيصًا وخطة علاجية مناسبة.
لكن تُرى ما سبب الإسهال المزمن؟ وهل القولون العصبي يسبب إسهال مزمن؟ إليك الأسباب الشائعة في الفقرة التالية.
أسباب الإسهال المزمن
تتنوع أسباب الإسهال المزمن بين عادات يومية وأسباب مرضية، وتتضمن الأسباب الشائعة ما يلي:
- عدم تحمل اللاكتوز أو الجلوتين، ما يطرح تساؤلًا شائعًا: هل تناول اللبن يسبب الإسهال المزمن؟ والإجابة: نعم، إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز.
- متلازمة القولون العصبي.
- الالتهابات المزمنة في الجهاز الهضمي، مثل: داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
- العدوى الطفيلية أو البكتيرية المزمنة التي تؤثر في امتصاص الأمعاء.
- بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الاكتئاب.
- بعض المضادات الحيوية.
- مثبطات مضخات البروتون (PPI).
- أمراض الغدة الدرقية أو مرض السكري الذي قد تؤثر على وظائف الجهاز الهضمي.
أعراض مصاحبة للإسهال تتطلب الانتباه
عادة ما تكون الأعراض المصاحبة للإسهال بسيطة، ولكن هناك علامات تستوجب القلق وتُحدد متى يجب زيارة الطبيب؟ خاصة عند استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين أو تكرار الحالة.
توجه إلى الطبيب فورًا إذا ظهرت الأعراض الآتية:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- وجود دم في البراز.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- الجفاف.
- التعب المستمر.
تلك المؤشرات قد تُنذر بمضاعفات الإسهال المستمر وتحتاج إلى تقييم دقيق لتحديد أفضل علاج للإسهال الطويل الأمد، ولكن قبل الخوض في طرق علاج الاسهال المزمن دعونا نتساءل كيف يُشخّص الطبيب الحالة بدقة؟
تشخيص الإسهال المزمن في العيادة
تبدأ رحلة التشخيص بمراجعة التاريخ الطبي والفحص السريري، يتبعها بعض الفحوصات، مثل:
- فحوصات الدم، مثل:
- تعداد الدم الكامل (CBC).
- بروتين سي التفاعلي (CRP).
- وظائف الكلى.
- تحاليل الكهارل.
- تحليل البراز للكشف عن الطفيليات أو علامات الالتهاب.
- اختبارات إضافية، مثل: اختبار التنفس للهيدروجين (Hydrogen Breath Test) لتشخيص عدم تحمل اللاكتوز.
- منظار القولون أو التنظير العلوي: خاصة لمن ظهرت لديهم علامات تحذيرية، مثل: النزيف أو فقدان الوزن، وهذه هي إجابة سؤال: هل يحتاج الإسهال المزمن إلى منظار؟
مضاعفات الإسهال المزمن
يُعد الجفاف أخطر مضاعفات الإسهال المزمن، وقد يُهدد الحياة إذا لم يُعالج سريعًا، وتتضمن علامات الجفاف ما يلي:
- العطش الشديد.
- الإرهاق العام.
- الدوخة أو الرعشة.
- ارتفاع الحرارة.
- قلة التبول أو تغير لون البول للون الغامق.
والآن بعد التشخيص، ومعرفة متى يكون الإسهال خطيرًا؟ إليك ما يهمك حقًا: ما هو أفضل علاج للإسهال المستمر؟ وما طرق التخلص من الإسهال المزمن؟
طرق علاج الاسهال المزمن
يعتمد علاج الاسهال المزمن على تحديد السبب الرئيس بعد التشخيص، وتشمل الخطة العلاجية ما يلي:
- علاج السبب الأساسي بعد التشخيص، مثل:
- وقف دواء مسبب.
- علاج أمراض مزمنة، مثل: داء السكري أو متلازمة القولون العصبي.
- أدوية تقليل الحركة المعوية، مثل: لوبيراميد، وتُعد الحل الأمثل لمن يبحث عن أفضل علاج للإسهال الطويل الأمد إذا لم يوجد مانع طبي لاستخدامها.
- استخدام مضادات حيوية أو مضاد طفيليات إذا كانت العدوى هي السبب.
- تعديل النظام الغذائي وتجنب المحفزات، مثل: الكافيين، أو المحليات الصناعية، أو الدهون؛ وقد يكون النظام منخفض الفودماب مفيدًا في بعض الحالات؛ وهو نظام يحد من استخدام السكريات صعبة الامتصاص.
- تعويض السوائل والمعادن عبر محاليل إلكتروليتية، لأن الماء وحده لا يكفي غالبًا.
إذا كنت تتساءل: هل يمكن علاج الإسهال المزمن بدون أدوية؟ فالإجابة تعتمد على السبب؛ فمثلاً، تعديل النظام الغذائي فقط قد يكون كافيًا في حالات مثل عدم تحمل اللاكتوز.
وإن كنت تتطلع إلى حلول نهائية لعلاج الإسهال، فإليك ما تقدمه عيادات رها لعلاج الاسهال المزمن.
خدمات "رها" لعلاج الاسهال المزمن
في "رها"، نوفّر باقة متكاملة لتشخيص وعلاج الاسهال المزمن، إليك ما تتضمنه رحلتك لعلاج الاسهال المزمن معنا:
- تقييم شامل من افضل دكتور باطنيه بالرياض.
- تحاليل دقيقة ومناظير تشخيصية متقدمة.
- برامج غذائية علاجية بإشراف مختصين، مع متابعة مستمرة للحالة.
نسعى في عيادات رها لتقديم أفضل الحلول حول كيفية علاج الإسهال المستمر حسب حالة كل مريض، وبأعلى درجات الدقة والاحترافية.
الخاتمة:
وختامًا فإن رسالتنا لكل من يبحث عن كيفية علاج الاسهال المزمن، الذي يستمر لأسبوعين أو أكثر، أن التشخيص الدقيق هو أول خطوة نحو العلاج؛ لذا لا تتردد في استشارة افضل عيادة باطنيه بالرياض في مجمع عيادات رها حيث نقدم لك تقييمًا شاملًا وخطة علاجية متكاملة تحت إشراف نخبة من الأطباء المختصين.
المصادر: