المقدمة:
هل شعرت يومًا بألم مفاجئ في المعدة دون أن تدرك السبب؟ قد يكون ذلك نتيجة لالتهاب المعدة الشديد، وهي حالة شائعة تصيب الأشخاص الذين يعتمدون على المسكنات بشكل مفرط، بالإضافة إلى المدخنين، وعند ظهور أعراض التهاب المعدة، يصبح من الضروري تشخيص الحالة بسرعة لتفادي مضاعفاتها الخطيرة. في هذا المقال، سنتعرف معًا على أسباب التهاب المعدة، وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه، وطرق الوقاية منه، فكونوا معنا.
الموضوع:
ما هو التهاب المعدة؟
يحدث التهاب فم المعدة عندما تلتهب البطانة الداخلية للمعدة. ومع أن هذه البطانة قوية بطبيعتها، إلا أن تعرّضها المستمر لعوامل مهيجة، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو التدخين، قد يؤدي إلى تهيجها والتهابها، وسنستعرض لاحقًا أهم أسباب التهاب المعدة الشديد.
ما أسباب التهاب المعدة؟
يتساءل كثيرون "من أين تأتي التهابات المعدة؟" في الحقيقة لا يحدث التهاب المعدة الشديد نتيجة للتعرض للتدخين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية فحسب مع أنها أسباب رئيسة فهناك أسباب أخرى لاتهاب فم المعدة مثل التعرض المستمر للضغط النفسي والتوتر بالإضافة إلى بعض الحالات المرضية الأخرى، مثل:
- العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- جرثومة المعدة.
- الخضوع للعمليات الكبرى.
- الإصابات المختلفة.
- الحروق.
- الأمراض المناعية.
- ارتجاع العصارة الصفراوية المزمن، وهي حالة مرضية يحدث فيها ارتجاع للعصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد إلى المعدة والمريء فتُهيج بطانتهما وتسبب التهاب المعدة الشديد.
ما أعراض التهاب المعدة؟
قد تكون أعراض التهاب المعدة الشديد معروفة لدى الكثيرين، ورغم اختلافها من شخص لآخر، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض العامة الشائعة، وتشمل ما يلي:
- قيء أو غثيان.
- ألم حاد بالمعدة.
- التجشؤ.
- الحازوقة (الفواق).
- الشعور بالامتلاء.
- حرقة المعدة.
- فقدان الشهية.
- القيء الدموي أو البراز الأسود؛ مما يدل على وجود نزيف داخلي ناتج عن التهاب فم المعدة.
إذا شعرت بأي من الأعراض السابقة، فلا تتردد في التوجه إلى افضل دكتور باطنيه بالرياض للتشخيص الدقيق وبدء الخطة العلاجية المناسبة، والآن بعد أن أجبنا عن سؤال "ما هي أعراض التهاب المعدة الحاد؟" دعونا ننتقل إلى طرق تشخيص هذا الالتهاب، فتابعوا معنا.
تشخيص التهاب المعدة
يعتمد تشخيص التهاب المعدة الشديد على الفحص السريري والسؤال عن الأعراض بالإضافة إلى بعض الفحوصات لتحديد السبب وتأكيد التشخيص، مثل:
- تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالباريوم (Barium swallow): وهي نوع من الأشعة تُستخدم لفحص الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة والاثنى عشر، ويُطلب من المريض ابتلاع سائل يحتوي على مادة الباريوم، التي تغلّف جدران الأعضاء السابقة وتُظهرها بوضوح؛ ما يساعد على كشف أي التهابات أو تقرحات.
- المنظار العلوي (Upper endoscopy): يُعد من أدق طرق تشخيص التهاب فم المعدة؛ إذ يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا بكاميرا صغيرة يُدخل عبر الفم حتى يصل إلى المعدة والاثني عشر؛ مما يُتيح رؤية مباشرة لبطانة المعدة، كما يمكن أخذ خزعة صغيرة (عينة نسيجية) لتحليلها في المختبر إذا لزم الأمر.
- تحاليل الدم: للكشف عن وجود جرثومة المعدة، وهي أحد الأسباب الشائعة لالتهاب فم المعدة، بالإضافة إلى الكشف عن فقر الدم أو نقص بعض الفيتامينات التي قد تنتج عن سوء الامتصاص نتيجة التهاب المعدة الشديد.
- فحص عينة من البراز: للكشف عن وجود أي بكتيريا قد تكون مسؤولة عن التهاب فم المعدة، أو لتحري وجود دم خفي في البراز، وهو أحد المؤشرات التي تدل على وجود نزيف داخلي ناتج عن التهاب فم المعدة.
- اختبار التنفس (Breath test): للكشف عن جرثومة المعدة (H. pylori)، إذ ينفخ المريض في كيس خاص بعد تناول مادة معينة، ثم تحلل العينة.
وبعد تأكيد تشخيص التهاب المعدة الشديد، يطرح الكثيرون سؤالًا مهمًا: "كيف أجعل التهاب المعدة يذهب؟" تابعوا معنا لمعرفة الإجابة.
ما علاج التهاب المعدة؟
يعتمد علاج التهاب المعدة الشديد على مجموعة من العوامل، مثل: الأسباب والأعراض وشدتها وحالة المريض الصحية وعمره، ويبدأ العلاج عادةً بالتخلص من أسباب الالتهاب، مثل: التوقف عن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو الإقلاع عن التدخين.
بعد ذلك، يصف الطبيب أدوية مضادة للحموضة تعمل على تقليل إنتاج حمض المعدة، مما يساعد في التخفيف من الالتهاب وتسريع شفاء بطانة المعدة، أما إذا أظهرت الفحوصات الإصابة بجرثومة المعدة، يصف لك الطبيب العلاج المناسب للقضاء عليها.
مضاعفات التهاب المعدة
عادةً لا يسبب التهاب المعدة الحاد مضاعفات خطيرة، لكن في حال استمر الالتهاب وأصبح مزمنًا، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها:
- قرحة المعدة أو الاثني عشر.
- السلائل المعدية (Gastric polyps): وهي تكتلات من الخلايا تتكون على البطانة الداخلية للمعدة وتكون حميدة في الغالب.
- أورام المعدة: والتي قد تكون حميدة أو سرطانية.
- ثقب في جدار المعدة.
- التهاب المعدة الضموري (Atrophic gastritis): ويتسبب في تلف الخلايا المسؤولة عن إفراز العصارات الهضمية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، ونقص بعض الفيتامينات المهمة، مثل فيتامين B12.
الوقاية من التهاب المعدة
لا يوجد طرق معينة للوقاية من التهاب المعدة ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة باتباع التعليمات الآتية:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية، وخاصة غسل اليدين بانتظام.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد تهيّج بطانة المعدة، مثل الكافيين، والأطعمة الحارة.
- الامتناع عن تناول بعض الأدوية، مثل: الأسبرين، وغيرها من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
- التخلص من التوتر والضغوط النفسية.
الخاتمة:
وختامًا؛ فإن علاج التهاب المعدة الشديد لا يُعد تحديًا كبيرًا متى عرفت السبب وبدأت خطة العلاج المناسبة، ومع بداية ظهور الأعراض توجه إلى اقرب دكتور باطنيه ولا تنتظر حتى تزداد الأعراض سوءًا لتجنب مضاعفات التهاب المعدة الخطيرة.
المصادر:
