/>

اعراض خشونة الركبة وأسبابها: دليل شامل للتعرف على الحالة وطرق العلاج

اعراض خشونة الركبة وأسبابها

اعراض خشونة الركبة وأسبابها: فهم شامل للحالة وخيارات العلاج

اعراض خشونة الركبة وأسبابها

تعتبر خشونة الركبة أو ما يعرف بالتهاب المفاصل التنكسي في الركبة من الحالات الصحية المنتشرة التي تؤثر على جودة حياة الكثيرين

مسببة مجموعة من اعراض خشونة الركبة والأسباب المرتبطة بها تستدعي الاهتمام والفهم العميق.

يؤثر هذا المرض بشكل كبير على الغضروف المفصلي للركبة مما يؤدي إلى تآكله تدريجيا ويسبب آلاما وصعوبة في الحركة.

تهدف هذه المقالة إلى تقديم نظرة شاملة حول هذه الحالة بدءا من تعريفها والفروقات بينها وبين أنواع التهاب المفاصل الأخرى

مرورا بتفصيل الأعراض الشائعة والأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بها. كما سنسلط الضوء على أهمية استشارة الطبيب المختص

والخيارات التشخيصية والعلاجية المتاحة بما في ذلك الدور الذي يمكن أن يلعبه مجمع "رها"

للرعاية الطبية المتكاملة في مساعدة المرضى على التعامل مع هذه الحالة. [1]

ما هي خشونة الركبة؟ فهم طبيعة اعراض خشونة الركبة والأسباب

خشونة الركبة التي تعرف طبيا بالتهاب المفاصل التنكسي (Osteoarthritis OA) هي أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعا.

تعتبر حالة مزمنة تتقدم ببطء وتؤثر على المفصل بأكمله وعادة ما تصيب المفاصل الكبيرة في الجسم وتكون الركبة هي الهدف الرئيسي

تليها منطقة الورك.ومن المهم الإشارة إلى أن حوالي 85% من جميع جراحات استبدال الركبة تتم بسبب الإصابة بخشونة الركبة.

يعد التعرف الدقيق على اعراض خشونة الركبة والأسباب الكامنة وراءها الخطوة الأولى نحو إدارة فعالة لهذه الحالة.[2]

تعريف خشونة الركبة وآلية تطور المرض

خشونة الركبة هي بالأساس التهاب وتدهور تدريجي يصيب مفصل الركبة.

يمكن لهذا الالتهاب أن يؤثر على مفصل واحد أو كلا المفصلين ولا يوجد عمر محدد لبدء تطوره.

في المفصل السليم توجد آليات تسمح بالحركة المرنة والناعمة داخل المفصل

لكن في حالة خشونة الركبة يتضرر المكون الرئيسي وهو الغضروف (Cartilage) وهو نسيج أبيض لامع وأملس

يغطي أسطح العظام المفصلية ويحميها أثناء الحركة.  يبدأ الغضروف بالتآكل والتلف ويفقد قدرته على توفير الانزلاق السلس

بين العظام أثناء الحركة ونتيجة لذلك تحتك عظام مفصل الركبة (عظم الفخذ وعظم الساق) ببعضها البعض.

هذا الاحتكاك المستمر يؤدي إلى مزيد من التآكل وتلف الغضروف المفصلي مما يتسبب في ظهور اعراض خشونة الركبة

والأسباب المتعلقة بالألم وصعوبة الحركة.  كمحاولة من الجسم لإصلاح هذا الضرر يتكون عظم جديد على هوامش عظام الركبة

مكونا ما يعرف بالنتوءات العظمية (Osteophytes) هذه النتوءات يمكن أن تنكسر وتتحرك بحرية داخل المفصل

كأجسام حرة مما يسبب المزيد من تهيج المفصل والألم.  يعتبر هذا الفهم لآلية المرض أساسيا لتحديد اعراض خشونة الركبة والأسباب المحتملة.[2]

التغيرات التي تطرأ على الغضروف والعظم نتيجة لخشونة الركبة

الغضروف المفصلي هو نسيج ضام ليفي أبيض لامع وناعم يحمي عظام المفصل أثناء حركتها بالإضافة إلى الغضروف يوجد في مفصل الركبة على سطح هضبة قصبة الساق (Tibial Plateau) غضروف هلالي (Meniscus) على شكل حرف C.  يتكون الغضروف الهلالي من مادة شبيهة بالمطاط تعمل كمانع للصدمات. تماما مثل انقسام هضبة قصبة الساق إلى قسمين ينقسم الغضروف الهلالي أيضا إلى الغضروف الهلالي الإنسي والجانبي ويقوم بتوزيع الوزن على كامل سطح هضبة قصبة الساق بحيث لا يكون هناك حمولة زائدة. [4]

في حالات خشونة الركبة يحدث تآكل تدريجي لهذا الغضروف مما يؤدي إلى ظهور العديد من اعراض خشونة الركبة والأسباب المرتبطة بها. علاوة على ذلك يمكن أن تحدث تفاعلات في العظم تحت الغضروفي مثل الكيسات أو التصلب نتيجة للتلف الغضروفي. [5]

الفرق بين خشونة الركبة وأنواع التهاب المفاصل الأخرى وأهمية تحديد الأسباب لفهم اعراض خشونة الركبة

غالبا ما يتم الخلط بين خشونة الركبة وأنواع أخرى من التهاب المفاصل ومن المهم جدا فهم أن التهاب المفاصل (Arthritis)

هو مصطلح عام يشير إلى التهاب المفاصل ويمكن أن يكون له العديد من الأسباب والأشكال المختلفة.

يوجد ما يقدر بنحو 100 نوع مختلف من التهاب المفاصل تم التعرف عليها وما زال اكتشاف أنواع أخرى مستمرا.

على سبيل المثال التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)

هو مرض مناعي ذاتي حيث يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة أنسجة مفاصله.

أما النقرس (Gout Arthritis) فهو شكل من أشكال التهاب المفاصل ينتج عن خلل في استقلاب البروتينات

مما يؤدي إلى تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.التهاب المفاصل الإنتاني (Septic Arthritis)

يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية في المفصل. [1]

بالمقابل خشونة الركبة (Osteoarthritis) هي في الأساس حالة تآكل تدريجي للغضروف المفصلي بمرور الوقت

ولا تنطوي على هجوم مناعي ذاتي مباشر على المفصل في بدايتها على الرغم من أن الالتهاب يلعب دورا في تطورها.

إن فهم الفروقات الدقيقة بين هذه الأنواع المختلفة يساعد بشكل كبير في تحديد اعراض خشونة الركبة

والأسباب الكامنة وتوجيه العلاج المناسب لكل حالة.[2]

اعراض خشونة الركبة وأسبابها

أعراض خشونة الركبة: العلامات التي تشير إلى وجود الأسباب المرضية

تتنوع اعراض خشونة الركبة ويمكن أن تختلف في شدتها من شخص لآخر ومن مرحلة إلى أخرى من مراحل المرض.

من المهم التعرف على هذه الأعراض المبكرة للبحث عن الأسباب الكامنة وراءها وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب. [2]

الألم المستمر أو المتقطع في الركبة كأحد أبرز اعراض خشونة الركبة

يعد ألم الركبة هو الشكوى الرئيسية والأكثر شيوعا لمعظم المصابين بخشونة الركبة.

غالبا ما يشعر به المريض في كلتا الركبتين في المفصل وحوله ويزداد هذا الألم عادة مع النشاط والحركة

مثل المشي أو صعود الدرج. ومع ذلك في بعض الحالات قد يكون الألم موجودا أيضا حتى في أوقات الراحة

مما يدل على تفاقم اعراض خشونة الركبة والأسباب المرتبطة بها. الجدير بالذكر أن ظهور الألم أثناء الليل غالبا ما يعد مؤشرا على مرحلة متقدمة من خشونة الركبة ويتطلب تقييما طبيا عاجلا. قد يكون الألم خفيفا ومتقطعا في البداية ثم يتطور ليصبح أكثر حدة واستمرارا.[2]

تيبس المفصل وصعوبة الحركة كنتيجة لـ اعراض خشونة الركبة والأسباب الكامنة

تيبس المفصل وأصوات الطقطقة (Crepitus) عند تحريكه هي من اعراض خشونة الركبة الشائعة الأخرى.  غالبا ما يعاني المصاب من تيبس ملحوظ في مفصل الركبة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم أو بعد فترات الجلوس الطويلة. هذا التيبس يختفي تدريجيا عادة مع الحركة. علاوة على ذلك يمكن أن تؤدي اعراض خشونة الركبة والأسباب المرتبطة بها مثل تآكل الغضروف والألم إلى تقليل نطاق حركة المفصل حيث يتجنب معظم المصابين تحريك مفصل الركبة المصاب بسبب الألم وهذا بدوره يتسبب في تقلص العضلات والأوتار المحيطة بالمفصل وفقدان مرونتها. في الحالات الشديدة والمتقدمة يمكن أن تتقلص هذه الأنسجة بشكل دائم مما يؤدي إلى تثبيت المفصل في وضع معين وصعوبة كبيرة في الحركة. [2]

تورم الركبة واحمرارها

نتيجة للتهيج الميكانيكي المتكرر داخل مفصل الركبة بسبب احتكاك العظام وتآكل الغضروف يكون الالتهاب المزمن موجودا دائما لدى مرضى خشونة الركبة. يتسبب هذا الالتهاب في تضخم الغشاء الزليلي (Synovial Membrane) الذي يبطن المفصل بالإضافة إلى ذلك فإن النتوءات العظمية التي تتكون حول حواف المفصل تزيد من حجم المفصل بشكل عام وتعطي الركبة مظهرا متورما ومشوها في بعض الحالات.  يعتبر تورم الركبة وأحيانا احمرارها من اعراض خشونة الركبة والأسباب الالتهابية المصاحبة للحالة التنكسية للمفصل. [2]

صوت فرقعة أو احتكاك عند تحريك الركبة: علامة من اعراض خشونة الركبة وتدل على الأسباب الميكانيكية

كثير من المصابين بخشونة الركبة يلاحظون وجود صوت فرقعة أو طقطقة أو احتكاك يصدر من مفصل الركبة عند تحريكه خاصة عند ثني الركبة أو فردها.  هذا الصوت غالبا ما يكون مصحوبا بإحساس غير مريح وهو من اعراض خشونة الركبة المزعجة التي تشير إلى الأسباب التآكلية في الغضروف واحتكاك أسطح العظام الخشنة ببعضها البعض. في بعض الحالات قد يشعر المريض أيضا بـ "إمساك" أو "قفل" في الركبة أثناء الحركة مما يعيق سلاسة الحركة. [2]

ضعف العضلات المحيطة بالمفصل

يمكن أن تؤدي اعراض خشونة الركبة والأسباب التي تؤدي إليها مثل الألم المزمن وتقليل استخدام المفصل المصاب إلى ضعف وضمور (Atrophy) تدريجي في العضلات المحيطة بمفصل الركبة وخاصة عضلة الفخذ الرباعية الرؤوس (Quadriceps). هذا الضعف العضلي يزيد من العبء على المفصل ويفاقم المشكلة لأنه يقلل من قدرة العضلات على امتصاص الصدمات وتثبيت المفصل بشكل فعال.لذلك فإن تقوية هذه العضلات من خلال التمارين المناسبة تعد جزءا أساسيا ومهما من خطة العلاج الشاملة لخشونة الركبة. [3]

تشوه شكل الركبة في الحالات المتقدمة بسبب تفاقم الأسباب وتطور اعراض خشونة الركبة

في الحالات المتقدمة والمزمنة من خشونة الركبة قد يحدث تشوه واضح في شكل المفصل. هذا التشوه ينتج عن التآكل الشديد في الغضاريف والعظام بالإضافة إلى تكون النتوءات العظمية وتغير محاذاة المفصل وهو من اعراض خشونة الركبة التي تشير إلى تطور الحالة وتفاقم الأسباب التنكسية.  يمكن أن تظهر الركبة بمظهر مقوس إلى الداخل (Genu Varum) أو إلى الخارج (Genu Valgus) وقد تصبح النتوءات العظمية بارزة وملحوظة عند لمس المفصل. [1]

أسباب خشونة الركبة: العوامل المؤدية لظهور الأعراض التنكسية

هناك العديد من العوامل والأسباب التي يمكن أن تساهم في تطور خشونة الركبة وظهور اعراض خشونة الركبة المرتبطة بها. فهم هذه العوامل يساعد في اتخاذ التدابير الوقائية وتحديد الخطط العلاجية المناسبة. [2]

التقدم في العمر وتآكل الغضاريف كأحد أبرز أسباب خشونة الركبة

يعد التقدم في العمر هو السبب الأكثر شيوعا وتأثيرا في حدوث خشونة الركبة.فمع تقدم الشخص في السن تفقد مكونات الكولاجين الموجودة في نسيج الغضروف بعض الخلايا الغضروفية الحيوية (Chondrocytes) وبالتالي يتبقى عدد قليل منها.  المشكلة الأساسية تكمن في أن هذه الخلايا الغضروفية ليس لديها القدرة على الانقسام والتكاثر عن طريق الانقسام المتساوي (Mitosis) مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الغضروف على الشفاء وتجديد نفسه بعد أي تلف أو إصابة. بناء على ذلك فإن قلة قدرة الغضروف على الشفاء تعني قلة قدرته على الإصلاح والتجدد بعد أي إصابة طفيفة أو تآكل مستمر مما يزيد بشكل كبير من احتمالية ظهور اعراض خشونة الركبة والأسباب التنكسية الأخرى مع مرور الوقت. [2]

الوزن الزائد والضغط الميكانيكي المستمر على المفصل

تشكل زيادة الوزن عبئا كبيرا على مفاصل الركبة. من المعلوم أن الركبتين تتحملان ما يعادل حوالي ثمانية أضعاف وزن الجسم أثناء بعض الأنشطة مثل صعود الدرج أو النهوض من وضعية الجلوس. وتؤدي السمنة إلى زيادة هذا الحمل الميكانيكي على الركبتين بشكل ملحوظ حيث تشير الدراسات إلى أن كل رطل إضافي من وزن الجسم يزيد من حمل الوزن على الركبتين بمقدار أربعة أرطال أثناء المشي. [2]

هذا الضغط الميكانيكي المستمر والمتزايد يعتبر من الأسباب الرئيسية لتآكل الغضروف وتطور اعراض خشونة الركبة. بالإضافة إلى ذلك تؤكد الإحصائيات أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل بشكل عام بمعدل الضعف مقارنة بالأفراد الذين يتمتعون بوزن طبيعي. [1]

الإصابات الرياضية أو الحوادث المتكررة في الركبة وتأثيرها كـ اسباب لـ اعراض خشونة الركبة

الأفراد الذين يتعرضون لإصابات كبيرة ومؤثرة في مفصل الركبة مثل تمزق الأربطة أو الغضاريف الهلالية أو كسور العظام المحيطة بالمفصل يكونون أكثر عرضة لتطور خشونة الركبة في مراحل لاحقة من حياتهم.  تشير الدراسات إلى أن خشونة الركبة قد تتطور في غضون 10 سنوات تقريبا بعد التعرض لإصابة كبيرة. هذا يعني أنه إذا تعرض شخص لإصابة في الركبة في سن مبكرة مثل سن الثالثة عشر فقد تبدأ اعراض خشونة الركبة والأسباب المرتبطة بها بالظهور لديه في سن الثالثة والعشرين تقريبا. [2]

تعرف هذه الحالة أيضا بالتهاب المفاصل التالي للصدمة (Post-traumatic Arthritis) وهي من الأسباب الهامة لخشونة الركبة خاصة بين الرياضيين أو الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث. [1]

العوامل الوراثية والاستعداد الجيني كأحد أسباب خشونة الركبة

تلعب العوامل الوراثية دورا في تحديد مدى استعداد الفرد للإصابة بخشونة الركبة. يمكن لبعض التشوهات الخلقية أو الموروثة في محاذاة الأطراف السفلية والركبتين (مثل تقوس الساقين للداخل أو للخارج) أن تهيئ الفرد لتطور خشونة الركبة نتيجة للتوزيع غير المتساوي للضغط على أسطح المفصل. لكل فرد زاوية طبيعية لتحمل الوزن عند الوقوف بشكل مستقيم وأي انحرافات كبيرة في هذه الزاوية عن المعدل الطبيعي قد تكون من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور اعراض خشونة الركبة بشكل مبكر. [2]

بالإضافة إلى ذلك قد يكون هناك استعداد وراثي لضعف جودة الغضروف أو لبعض الاضطرابات الاستقلابية التي تؤثر على صحة المفصل. [1]

الأمراض الروماتيزمية المزمنة مثل الروماتويد والنقرس

بعض الأمراض الروماتيزمية والمناعية المزمنة يمكن أن تكون من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة وتفاقم اعراض خشونة الركبة. على سبيل المثال التهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض مناعي ذاتي يتسبب في التهاب مزمن في المفاصل يمكن أن يؤدي إلى تلف الغضروف والعظام بمرور الوقت. كذلك النقرس وهو حالة تنتج عن اضطراب في استقلاب حمض اليوريك وتراكم بلوراته في المفاصل يمكن أن يتسبب في نوبات التهابية متكررة تؤدي إلى تلف المفصل وتطوير خشونة ثانوية. [1] الأمراض الاستقلابية الأخرى مثل مرض السكري واضطرابات الغدد الصماء يمكن أن تؤثر أيضا على صحة المفاصل وتزيد من احتمالية الإصابة بخشونة الركبة. [2]

متى يجب استشارة الطبيب عند ظهور أعراض خشونة الركبة أو الشك في الأسباب؟

من الضروري والمهم استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي من اعراض خشونة الركبة المذكورة سابقا أو عند الشك في وجود الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الحالة.  التشخيص المبكر والعلاج المناسب في الوقت المناسب يمكن أن يساعدا بشكل كبير في تخفيف الألم وتحسين وظيفة المفصل وإبطاء تقدم المرض وتجنب المضاعفات المستقبلية. [1] يمكن لـ زيارة طبيب للمنزل من مجمع "رها" أن تكون خطوة أولى مفيدة للتقييم.

استمرار الألم رغم الراحة وتأثير الأسباب على اعراض خشونة الركبة

إذا كان ألم الركبة مستمرا ولا يظهر أي تحسن ملحوظ حتى مع أخذ قسط من الراحة وتجنب الأنشطة المجهدة فهذه علامة واضحة ومؤكدة على ضرورة مراجعة الطبيب. الألم الذي يستمر في إزعاجك حتى أثناء عدم الحركة أو الألم الذي يوقظك من النوم ليلا أو يعيق قدرتك على أداء أنشطتك اليومية الأساسية براحة يتطلب تقييما طبيا فوريا ومتخصصا للبحث في طبيعة اعراض خشونة الركبة والأسباب الكامنة وراء هذا الألم المستمر. [2]

صعوبة ملحوظة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية بسبب تفاقم اعراض خشونة الركبة وتأثير الأسباب

عندما تصبح الأنشطة اليومية البسيطة التي كنت تقوم بها بسهولة في السابق مثل المشي لمسافات قصيرة أو صعود ونزول السلالم أو حتى النهوض من وضعية الجلوس على الكرسي صعبة ومؤلمة بشكل ملحوظ فمن المهم جدا عدم تجاهل هذه الأعراض المقلقة.هذه الصعوبة في الحركة قد تشير بوضوح إلى تطور اعراض خشونة الركبة نتيجة لتفاقم الأسباب التآكلية في غضروف المفصل مما يستدعي بالضرورة تقييما شاملا من قبل طبيب متخصص لوضع خطة علاج مناسبة. [2]

ظهور تورم أو احمرار مستمر ومتكرر في الركبة

التورم المستمر أو المتكرر في منطقة الركبة أو ظهور احمرار واضح حول المفصل قد يكونان من العلامات الدالة على وجود عملية التهابية نشطة مرتبطة بخشونة الركبة. إذا لم يختفِ هذا التورم تلقائيا مع الراحة واستخدام الكمادات الباردة أو إذا كان مصحوبا بشعور بالحرارة في المفصل المصاب أو احمرار الجلد فيجب دون تردد استشارة الطبيب لتحديد طبيعة اعراض خشونة الركبة والأسباب الحقيقية لهذا الالتهاب ووضع العلاج الملائم. [2]

...

دور مجمع "رها" في تشخيص وعلاج خشونة الركبة وتحديد الأسباب والأعراض بدقة

يتميز مجمع "رها" الطبي المتكامل بتقديم نهج علاجي شامل ومتكامل لعملية تشخيص وعلاج مختلف مشاكل خشونة الركبة مع التركيز بشكل أساسي على فهم طبيعة اعراض خشونة الركبة والأسباب الكامنة لكل حالة فردية. إيمانا من كادر المجمع بأهمية النظر إلى صحة المريض كوحدة متكاملة وشاملة فإنه لا يقتصر فقط على علاج الأعراض الظاهرية للمرض بل يسعى جاهدا إلى تحديد ومعالجة جذور المشكلة الصحية لتقديم حلول علاجية فعالة ومستدامة على المدى الطويل ويلتزم مجمع رها بتحقيق الريادة والتميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لمرضاه.

الفحوصات التشخيصية المتقدمة في مجمع رها لتحديد درجة و أسباب خشونة الركبة وتقييم الأعراض

في مجمع "رها" يتم الاعتماد على أحدث التقنيات التشخيصية المتطورة كخطوة أولى وأساسية في رحلة تشخيص وتقييم درجة خشونة الركبة وتحديد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء ظهور اعراض خشونة الركبة المزعجة. قد تشمل هذه الفحوصات الدقيقة التصوير بالأشعة السينية (X-ray) وذلك لتقييم مدى تضيق مسافة المفصل الفعلية ووجود أي نتوءات عظمية حول المفصل أو تغيرات في شكل العظام. بالإضافة إلى ذلك قد يلجأ الفريق الطبي من الأطباء المختصين في "رها" إلى طلب فحوصات أكثر تقدما وتفصيلا مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للحصول على صورة ثلاثية الأبعاد واضحة ودقيقة لحالة الغضارifs والأربطة والأنسجة الرخوة المحيطة بمفصل الركبة. [1]

كما تتوفر في المجمع خدمة الفحوصات المخبرية المنزلية المريحة لإجراء كافة تحاليل الدم اللازمة والتي قد تساعد بشكل كبير في استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لالتهاب المفاصل مثل حالات التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض النقرس وهي من العوامل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند دراسة مختلف اعراض خشونة الركبة والأسباب المتعددة والمتنوعة لالتهابات المفاصل.

البرامج العلاجية المتكاملة والمخصصة لكل حالة في مجمع رها لمعالجة أسباب خشونة الركبة وتخفيف الأعراض

بناء على نتائج التشخيص الدقيق والشامل لحالة خشونة الركبة الفردية والأسباب المؤدية لها يقوم الفريق الطبي متعدد التخصصات في مجمع "رها" بتصميم برامج علاجية متكاملة ومخصصة بشكل فريد لتلبية احتياجات كل مريض على حدة. تهدف هذه البرامج العلاجية الشاملة إلى تخفيف حدة اعراض خشونة الركبة وتحسين وظيفة المفصل بشكل ملحوظ ورفع مستوى جودة حياة المريض بشكل عام.  قد تتضمن هذه الخطط العلاجية المبتكرة جلسات منتظمة من العلاج الطبيعي المنزلي المريح في الرياض وذلك بهدف تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة وتحسين نطاق حركته ومرونته بالإضافة إلى تقديم توصيات عملية ومفيدة حول ضرورة تعديل نمط الحياة اليومي للمريض مثل أهمية فقدان الوزن الزائد وممارسة التمارين الرياضية المناسبة لحالته الصحية بانتظام. [3]

كما يتم في المجمع تقديم استشارات متخصصة حول أسس التغذية السليمة وأهمية تناول بعض المكملات الغذائية التي قد تدعم صحة المفاصل وتقويتها بالإضافة إلى توفير مجموعة متنوعة من خيارات علاج الألم المختلفة والفعالة بما في ذلك الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب والحقن الموضعية في المفصل في بعض الحالات المتقدمة وذلك بهدف معالجة كافة الجوانب المتعلقة بـ اعراض خشونة الركبة والأسباب المتعددة والمختلفة للحالة. [1]

الاستشارات الطبية المتخصصة والمتابعة الدورية والمستمرة في مجمع رها عند التعامل مع مختلف اعراض خشونة الركبة وتحديد الأسباب

يوفر مجمع "رها" استشارات طبية عالية التخصص من قبل فريق متميز من الأطباء ذوي الخبرة الواسعة والكفاءة العالية في الطب العام وتشخيص وعلاج أمراض الباطنة والجلدية (عيادة الأمراض الباطنية وعيادات الجلدية المتخصصة في "رها") بالإضافة إلى تخصصات أخرى ذات صلة مباشرة بحالات خشونة الركبة المختلفة. يمكن للمرضى الكرام بكل سهولة ويسر حجز خدمة زيارة طبيب متخصص للمنزل للحصول على تقييم طبي شامل ودقيق ومناقشة تفصيلية حول مختلف اعراض خشونة الركبة والأسباب المحتملة لحالتهم الصحية الفردية. يتم في المجمع التأكيد بشكل كبير على أهمية الالتزام بالمتابعة الدورية والمستمرة مع الطبيب المعالج لمراقبة تطور الحالة عن كثب وتقييم مدى فعالية الخطة العلاجية المتبعة وتعديلها حسب الحاجة لضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية الممكنة على المدى القصير والطويل. يقدم مجمع رها أيضا خدمات المرافق الطبي والممرضة المنزلية لتوفير رعاية شاملة ومتابعة لصيقة للمرضى في منازلهم.

المراجع والمصادر

الأسئلة الشائعة

حتى الآن لا يوجد علاج يمكنه القضاء على خشونة الركبة بشكل نهائي وذلك لأن التغيرات التنكسية والتآكل الذي يصيب الغضروف المفصلي لا يمكن عكسها أو إصلاحها بالكامل بمجرد حدوثها. مع ذلك فإن العلاجات المتوفرة حاليا تهدف بشكل أساسي إلى تخفيف الألم المصاحب لـ اعراض خشونة الركبة بشكل كبير وإبطاء معدل تقدم المرض وتدهور المفصل بالإضافة إلى تحسين وظيفة مفصل الركبة وقدرة المريض على الحركة وبالتالي تحسين نوعية حياته بشكل عام وذلك من خلال معالجة الأسباب الكامنة وتخفيف الأعراض قدر الإمكان.  يمكن الاستفادة من ممرضة زيارة منزلية لتقديم الرعاية اللازمة ومتابعة الحالة.[3]

التهاب المفاصل هو مصطلح طبي عام وشامل يشمل العديد من الحالات المرضية المختلفة التي تؤدي جميعها إلى حدوث التهاب وتورم في المفاصل.  تعتبر خشونة الركبة هي النوع الأكثر شيوعا وانتشارا من بين جميع أنواع التهاب المفاصل وتعرف أيضا بمصطلح التهاب المفاصل التنكسي أو الفصال العظمي. تختلف أنواع التهاب المفاصل الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (وهو مرض مناعي ذاتي) أو مرض النقرس (الناتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك) في الأسباب المرضية الكامنة وراءها وكذلك في طبيعة وشدة الأعراض المصاحبة لها عن تلك المتعلقة بـ اعراض خشونة الركبة والأسباب التنكسية والتآكلية للغضروف المفصلي. [1]

نعم بالطبع يمكن لحالة خشونة الركبة أن تؤثر بشكل كبير وسلبي على قدرة الشخص المصاب على المشي والحركة بشكل طبيعي خاصة في المراحل المتقدمة من المرض عندما يتفاقم تآكل الغضروف. الألم المستمر والتيبس الصباحي والتورم المصاحب لـ اعراض خشونة الركبة والأسباب المرضية المتعلقة بها يمكن أن تجعل الحركة اليومية صعبة ومؤلمة للغاية مما يحد بشكل كبير من قدرة الشخص على أداء أنشطته اليومية المعتادة وممارسة حياته بشكل طبيعي. [1]

يوصي الأطباء وأخصائيو العلاج الطبيعي بالتمارين الرياضية منخفضة التأثير على المفاصل لمرضى خشونة الركبة مثل رياضة السباحة وركوب الدراجات الهوائية الثابتة وتمارين التقوية الخفيفة التي لا تضع ضغطا كبيرا على مفصل الركبة.من الضروري جدا استشارة أخصائي علاج طبيعي مؤهل لتحديد البرنامج والتمارين الأنسب لكل حالة فردية وذلك بهدف تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة وتحسين نطاق حركته ومرونته دون التسبب في زيادة الضغط على المفصل المصاب وهذا يعتبر جزءا لا يتجزأ من الخطة الشاملة لإدارة اعراض خشونة الركبة والأسباب المتعلقة بضعف العضلات وقلة الحركة.  بعض الحالات قد تستفيد من تناول الفيتامينات الوريدية لدعم الصحة العامة والمساعدة في عملية التعافي.[3]

اقراء ايضا