/>

اكتشف كيف يسهم علاج الجلطة القلبية المبكر في إنقاذ الحياة

اكتشف كيف يسهم علاج الجلطة القلبية المبكر في إنقاذ الحياة

المقدمة:

 

تُعرف الجلطة القلبية علميًا باحتشاء عضلة القلب أو انسداد العضلة القلبية، وتُعرف بالإنجليزية ((Myocardial infarction (MI)، وهي حالة خطيرة قد تهدد الحياة، تحدث نتيجة توقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب. فما هي أعراضها؟ وما هي أسبابها؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج المتاحة. 

 

نحرص في مجمع رها الطبي على زيادة الوعي حول صحة القلب، خاصة في ضوء دراسة نشرت في ديسمبر 2024 أظهرت أن 25.1% من سكان المملكة العربية السعودية قد تعرضوا لتجربة النوبة القلبية. فلنتعرف معًا على أولى علامات النوبة القلبية وكيفية إنقاذ حياتنا وحياة أحبائنا.

 

الموضوع:

 

 أسباب الجلطة القلبية 

 أسباب الجلطة القلبية

ترتبط الجلطة القلبية ارتباطًا وثيقًا بمرض الشرايين التاجية ويُعد تصلب الشرايين أحد أهم أسباب الجلطة القلبية؛ إذ يحدث انسداد في الشرايين التي تغذي القلب؛ فيقل أو يتوقف تدفق الدم والأكسجين لعضلة القلب مسببًا موت خلاياها.

 

حددت الدراسات بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، مثل: 

  • التدخين.
  • ارتفاع مستوى الدهون في الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري.
  • السمنة وتراكم دهون البطن.
  • الضغط النفسي والاكتئاب.
  • قلة تناول الفواكه والخضراوات.
  • قلة النشاط البدني.
  • ارتفاع مستوى الهوموسيستين في الدم الذي يزيد خطر تخثر الدم.
  • التقدم في العمر.
  • الجنس الذكوري؛ فالرجال معرضون للإصابة في سن مبكرة.
  • وجود تاريخ عائلي مرضي بالجلطة القلبية.



 اعراض الجلطة القلبية

 

قد تأتي الجلطة القلبية دون أي أعراض تذكر وتمر بسلام، وفي بعض الحالات، قد تحدث سكتة قلبية مفاجئة، ولكن هذا ليس الشائع؛ إذ تتميز أعراض النوبة القلبية بالآتي:

 

  • ألم في الصدر (غالبًا خلف عظمة القص) يشبه الضغط أو الثقل، يستمر عادة لأكثر من 20 دقيقة ولا يتأثر بتغير وضعية الجسم أو الحركة.
  • يمتد الألم إلى الذراع اليسرى، أو الرقبة، أو الفك.
  • صعوبة في التنفس.
  • تعب شديد.
  • التعرق المفرط.
  • الغثيان أو آلام البطن.
  • الدوار أو الإغماء.

قد تكون أعراض النوبة القلبية واضحة للتشخيص، ولكن تبقى الساعة الأولى ذهبية لإنقاذ حياة المريض وتحتاج إلى دكتور باطنيه ممتاز لضمان تشخيص وعلاج الجلطة القلبية في أسرع وقت؛ وإذا كنت تبحث عن افضل دكتور باطنيه بالرياض فتوجه إلى مجمع رها الطبي.



 كيف يتم تشخيص الجلطة القلبية؟

 كيف يتم تشخيص الجلطة القلبية؟

يعتمد تشخيص الجلطة القلبية على ثلاثة عناصر رئيسية، وهي:

 

  1. الأعراض المذكورة سابقًا.
  2. تخطيط القلب (ECG)، ويُعد الأداة التشخيصية الأولى، ويجب إجراؤه خلال 10 دقائق من وصول المريض للطوارئ؛ وإذا أظهر تغييرات مثل: ارتفاع ST، فقد يشير ذلك إلى انسداد الشريان التاجي.
  3. المؤشرات القلبية؛ مثل: اختبار مستويات التروبونين القلبي، إذ يعد ارتفاعه مؤشرًا على الإصابة بالجلطة القلبية. 

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الأشعة التصويرية، مثل: الإيكو أو التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي لتقييم أداء القلب وتشخيص الأضرار الناتجة عن الجلطة.



 علاج الجلطة القلبية

 

كل دقيقة تمر على مريض الجلطة القلبية قد تكون سببًا في حدوث مزيد من التلف في أنسجة القلب؛ لذا يُعد العلاج الفوري في خلال أقل من 12 ساعة بإعادة التورية  (Reperfusion therapy) جوهريًا لمرضى النوبة القلبية الذين أظهر مخطط القلب لديهم ارتفاع ST.

 

وتساعد القسطرة الداخلية للشرايين التاجية (Primary percutaneous coronary intervention (PCI) التي تجرى في غضون 120 دقيقة بعد تشخيص النوبة القلبية على إنقاذ حياة المريض.

 

ويتضمن علاج الجلطة القلبية بعض الأدوية الأخرى، مثل: 

  • المسكنات، مثل: المورفين لتخفيف الألم.
  • الأكسجين.
  • الأدوية المخفضة للدهون، مثل: ستاتين.
  • النيتروجليسرين؛ لتوسيع الأوعية الدموية.
  • مذيبات الجلطات، ويفضل تناولها في غضون 10 دقائق بعد تشخيص النوبة القلبية.
  • مضادات التجلط، مثل: هيبارين.
  • الأسبرين.
  • حاصرات مستقبلات بيتا؛ لإبطاء سرعة نبضات القلب وخفض ضغط الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين؛ لخفض ضغط الدم وتقليل إجهاد القلب.



 نصائح للتعايش مع الجلطة القلبية

 

للتعايش مع الجلطة القلبية يُنصح بإجراء تعديلات على نمط الحياة، مثل: الإقلاع عن التدخين، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام وخسارة الوزن وتجنب التوتر، مع محاولة التحكم في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري ومستويات الدهون وعلاج ارتفاع ضغط الدم.

 

ويجب الحرص على تناول أدوية علاج الجلطة القلبية بانتظام وفقًا لتعليمات الطبيب المعالج، مع الحرص على الزيارات الطبية الدورية لدى افضل عيادة باطنيه بالرياض؛ لتجنب المضاعفات.



 ما هو سير مرض الجلطة القلبية؟

 

يعتمد سير مرض الجلطة القلبية على مدى تضرر عضلة القلب، فمع أن علاج الجلطة القلبية أصبح متطورًا للغاية إلا أن ما زال هناك نسبة وفيات تتراوح ما بين 5% و30%، وعادة يكون السبب هو تأخر التشخيص بسبب تأخر الوصول للمستشفى أو اقرب دكتور باطنيه وقد يكون سير المرض سيئًا مع مرضى السكري وكبار السن ومرضى القلب والإكتئاب.



 كيف يمكن الوقاية من الجلطة القلبية؟

 

دائما تكون الوقاية خير من العلاج، اتبع النصائح الآتية للوقاية من الجلطة القلبية:

 

  • اتباع نمط حياة صحي. 
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على الوزن ضمن المعدلات الطبيعية.
  • تناول غذاء مفيد لصحة القلب، مثل: الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مثل: زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب التوتر والضغط النفسي.
  • علاج ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
  • تناول الأدوية الموصوفة حسب التوجيهات الطبية.
  • تعلم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) وحضور دورات الإسعافات الأولية.



 مضاعفات الجلطة القلبية

 

تتعدد مضاعفات الجلطة القلبية لتشمل، ما يلي:

 

  • تكرار النوبة القلبية، أو حدوث الذبحة الصدرية.
  • اضطرابات ضربات القلب.
  • فشل عضلة القلب.
  • الصدمة القلبية (Cardiogenic shock).
  • الانصباب التاموري (Pericardial effusion) أي تراكم كميات كبيرة من السوائل في غشاء التامور المحيط بالقلب.
  • التهاب الغشاء المحيط بالقلب (Pericarditis).



ولتفادي مضاعفات النوبة القلبية، حاول التوجه على الفور إلى أقرب مركز طبي أو مستشفى متى شعرت بأي من أعراض النوبة القلبية المذكورة سابقًا؛ لسرعة إعادة تروية عضلة القلب وإنقاد حياتك.

 

الخاتمة:

في الختام، تذكر أن الوقاية خير من العلاج، واتباع نمط حياة صحي يسهم في تقليل مخاطر الجلطة القلبية، كذلك يساعد التشخيص المبكر على تفادي المضاعفات؛ لذا إذا شعرت بأي أعراض، لا تتردد في زيارة مجمع رها الطبي حيث يوجد أفضل أطباء الباطنية المتخصصين لإنقاذ حياتك وتقديم أفضل رعاية صحية لك ولأسرتك.





المصادر:

 

الأسئلة الشائعة

عادة تكون أولى أعراض النوبة القلبية هي ألم حاد خلف عظمة القص في الصدر وقد يمتد إلى الكتف أو الذراع الأيسر أو الفك.

تختلف مدة النوبة القلبية من شخص لآخر ولكنها عادة تستمر لأكثر من 20 دقيقًة، وتستدعي تدخلًا سريعًا لتفادي المضاعفات وإنقاذ الحياة.

نعم، يساعد التدخل المبكر وعلاج الجلطة القلبية على الشفاء، ولكن في بعض الحالات قد تسبب الجلطة القلبية حدوث تلف في عضلة القلب يصاحبه بعض الاضطرابات في ضربات القلب وغيرها من المضاعفات.

يستغرق علاج الجلطة القلبية بعض الوقت حتى يعود الإنسان إلى حياته الطبيعية، ويعتمد ذلك على أسباب الجلطة القلبية وشدتها وعمر المريض.

اقراء ايضا